OCP : المؤرخ والكاتب الروائي فؤاد العروي في محاضرة بالجديدة حول” العلوم الدقيقة والعلوم الانسانية “

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 30/04/2018 على الساعة 14:54 - 920 مشاهدة

بمدرج المدرسة الوطنية للتجارة والصناعة بالجديدة وتحت اشراف جمعية مهندسي المجمع الشريف للفوسفاط وبحضور عدد من المهندسات والمهندسين وعمداء الكلية التابعة لجامعة بوشعيب الدكالي وممثلي شركات القطاعين العام والخاص واعضاء الجمعية ” ACO  “والطلبة ومنابر اعلامية . هذا اللقاء الشيق والممتع مع المؤرخ والكاتب الروائي فؤاد العروي .330037677

و فؤاد العروي من مواليد سنة 1958 بمدينة وجدة عاصمة الشرق المغربي. وهو مهندس وأستاذ اقتصاد، درس بثانوية ليوطي الراقية والمتميزة، والتحق بمدرسة القناطر والطرقات بباريس واشتغل بعدها لبضع سنوات بالمكتب الشريف للفسفاط بالمغرب، قبل أن يترك كل شيء لمعانقة مسار مدرس وكاتب.

و رجوعا الى موضوع الندوة العلمية التي تحمل عنوان  “العلوم الدقيقة و العلوم الانسانية” “ “SCIENCES EXACTES ET SCIENCES HUMAINES””  بحيث أشار في سياق كلامه  بأن أي مجال من مجالات البحث العلمي  له خاصياته التي تميزه عن باقي العلوم الأدبية  و الفلسفية لقدرته على اختيار الفرضيات خصوصا التجارب و التنبؤات  القابلة للقياس الكمي و النوعي ، و لتعزيز فرضياته اتخد  الرياضيات و الفيزياء من العلوم الدقيقة كقياس لذلك .العلمي بالنسبة للعلوم الانسانية، ومن هنا سيبرز السؤال حول مدى إمكانية تطبيق المنهج التجريبي لضمان أكبر قدر من الموضوعية في العلوم الانسانية. إن إمكانية تطبيق النموذج العلمي في العلوم الانسانية ستفرض ضرورة التفكير في طبيعة هذه العلوم ومدى صلاحية المنهج فيها.
وإذا واجه هذا الموقف رفضا بسبب مدى تعقيد الظاهرة الانسانية فإنه في المقابل نجد أن بعض التيارات أي تمايز بين كل من الظاهرة الانسانية والظاهرة الفيزيائية، فيما يخص مسألة تدخل الذات، لكن هذه التيارات ترى أنه يجب أن تتوفر هناك شروط إضافة للتحكم في الظاهرة الانسانية والتمكن من دراستها دراسة موضوعية، لكن هذه الدراسة الموضوعية تجمل الفلاسفة الفينومينولوجيين يقفون موقف رفض منها، معتبرين أنها تجزئ الإنسان وتنسى تجربته الذاتية التي تزوده بكل معارفه عن العالم وتعتبر مصدرا لها.
أما السوسيولوجيا كعلم يختص بدراسة الإنسان ككائن اجتماعي باعتباره عضوا في مؤسسة اجتماعية فقد اصطدمت بجملة من الصعوبات وعرفت مجموعة من الإشكاليات سواء على مستوى الموضوع أو المنهج أو النظرية ويرجع ذلك إلى طبيعة الظاهرة الاجتماعية باعتبارها ظاهرة واعية يتداخل فيها عنصر الوعي والإرادة والقصد وهنا يطرح التساؤل عن طبيعة المنهج والنظرية المتبعة في دراسة الظاهرة الاجتماعية، وأمام ذلك تجد السوسيولوجيا نفسها حرجا في الجسم بين خيارين متباينين: الأول هو التماهي التام مع العلوم التجريبية ونقصد هنا اقتباس النموذج العلمي المتبع في العلوم الطبيعية وتطبيقية على الظواهر الاجتماعية الثاني وهو القطيعة التامة مع العلوم التجريبية واعتماد نموذج ملائم لطبيعة الظاهرة الاجتماعية بالشكل الذي يحقق الموضوعية ولا يلغي فاعلية الذات.984726717

عند نهاية العرض العلمي فتح مسيره الباب للمناقشة قبل أخذ حيز زمني لشخصه لطرح اشكاليات علمية على المحاضر ليتلقى ردا في مستوى الحدث الهام الذي تلقى فيه كذلك متدخلون آخرون أجوبة على جميع تساؤلاتهم .

و في الأخير بادر السيد أمين قاف لتقديم هدية رمزية عبارة عن لوحة تجسيدية لأحد أطر المركب الكيماوي الذي رسم خطوطها و أصبغها بطابع المحبة و التقدير لاطار من أطر الOCP  مع تقديم تذكار مماثل من طرف رئيس الجمعية المشرفة على التنظيم و التحضير .

صور عن الجديدة 24

 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.