الجديدة : مواطن ينوب عن المجلس البلدي في تبليط واصلاح حفر الشارع

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 08/09/2017 على الساعة 11:28 - 792 مشاهدة

ثمة من يريد أن يفرّق بين مطالب النخب السياسية الإصلاحية ومطالب الشارع، باعتبار أنّ اهتمام المواطن العادي لا يتجاوز المطالب الاجتماعية والاقتصادية العادية، من حياة كريمة وتعليم وخدمات وصحة وفرص عمل ومعاملة محترمة. وهي مطالب تبتعد كثيراً عن سجالات النخب ومعاركها السياسية والإعلامية.IMG-20170907-WA0013

فعندما يقدم مواطن عادي على تبليط حفرة من حفر ” المجلس البلدي ” المدينة. لا لشئ وانما لغيرتة على رونق وجمالية حيه وتفاديا لوقوع حوادث وغالبا ما وقعت .

صحيح أنّ مطالب المواطنين ما تزال في إطار المطالب الاقتصادية الطبيعية، لكنّها تتطور اليوم من خلال حركات احتجاج على الأرض وفي الفضاء الالكتروني، وتؤدي بصورة متوالية ومتسارعة إلى سلسلة من الاستنتاجات التي ستؤدي في نهاية اليوم إلى اكتمال الحلقة المفقودة بين النخب والشارع، وتجميع المطالب وتكثيفها من خلال عناوين محددة، مثلاً: الديمقراطية، العدالة، الكرامة.

كيف ستكتمل الحلقة المفقودة؟.. عندما يبدأ المواطنون بالبحث عن إجابات للأسئلة التالية: لماذا هذه المعاناة الاقتصادية والضغوط اليومية؟ لماذا هذه الفجوة الطبقية الفجّة؟ لماذا أعمل وأجتهد وأتعب، وأدفع الضرائب، ثم لا أشعر بالاطمئنان؟ لماذا  لماذا  لماذا ؟….IMG-20170907-WA0015

ما يعزز القناعة أنّنا على مسافة قدم واحدة من ولادة الدفع الإصلاحي الحقيقي هو ما نلاحظه من أجواء تفاعلية كبيرة، وتحديداً لدى الطبقة الوسطى، لكن المطلوب أن تنتقل من الغرف المغلقة والفضاء الالكتروني إلى الحوار الحر الصريح في الهواء النقي للإجابة عن التساؤل: ماذا نريد؟ وكيف يكون ذلك؟

 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.