اعترافا بالخدمات الجليلة التي أسدوها لقطاع الفوسفاط طيلة سنوات من العمل ، ومارسوا خلالها مهامهم العملية بمختلف المناطق والادارية ،
نظمت مصلحة الشؤون الاجتماعية ومديرية موقع الجرف الاصفر يوم الثلاثاء 28 فبراير 2017 ، حفلا تكريميا على شرف العمال و الأطر المحالة هذه السنة على التقاعد بحضور السيد مدير الموقع الصناعي ورؤساء المصالح والمكاتب وممثلين عن النقابات وعدد كبير من المحتفى بهم.
افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تلته كلمة السيد عبدالاله الطاهري رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية ، وجاءت كلمته على شكل شهادات واعترافات ، نوهت كلها بخصالهم الحميدة وتفانيهم في العمل وتحليهم بالروح الوطنية العالية وجدّيتهم منذ التحاقهم بهذه المؤسسة الشريفة الى أن بلغوا سن التقاعد ، وأثنت على مسارهم المهني الناجح الذي تميز بالعطاء وبالتضحية. وحملت كلماته عبارات الشكر والثناء الممزوجة بمشاعر المحبة والإخاء ، لكـل الجهود الطيبة التي بذلوها بمعية زملائهم فـي سبيـل الازدهار والرقـي ، مشيدا بما يتحلون به من ميزة الصدق والإخلاص والتفاني في اداء الواجب والـذي طبع مسيرتهم العملية بأكملها.
وفـي خضم هذا الجو البهيج الذي ساده دفء المحبة والوئــام وزادته عبارات الشكر والثناء في حق المحتفى بهم، رونقا وجمالا ، .¨وجاءت كلمة ممثلي العمال لتعبير عما يخالج النفوس والوجدان من تأثر لهذه الحفاوة الكبيرة والتقدير العظيم اللذين خصصتها لهم مديرية الموقع للفوسفاط بالجديدة لتوديعهم ، و بهذا الحفل، والكل معتز بالانتماء إلى هذه المؤسسة الشريفة وخاصة عندما ترى إخوانا لك يودعونك بالكلمات الرقيقة وفي مثل هذا المجمع الطيب الكريم، وليس أن تخرج من الادارة بعد كل هذه السنين وأنت لاتحمل في قلبك أي ذكرى جميلة سوى بعض السطور في مراسلة جافة تخبرك بأنه تم احالتك على المعاش…، فانتم تغادرون المهنة وأنتم مرتاحي الضمير ، فخورين بمهمتكم رغم العديد من الصعوبات ، ونعتبرها رسالة اكثر منها مهمة ادارية بحيث كان لابد من التضحية والصبر لأدائها خصوصا ان المؤسسة في حاجة ماسة الى خدماتكم وتجربتكم الطويلة .
وفي كلمة تطرق مدير مديرية الجرف الاصفر السيد ابراهيم الرمضاني ” نوجه إليهم اليوم تحية احترام وتقدير وعرفان ، احترام لسنوات عمر، تصعب، بل يستحيل تعويضها وتقدير لجهد، أثروا به مسيرة وطنهم. تحية اعتزاز وتقدير لعمال واطر أعزاء متقاعدين، والذين لا تزال بصماتهم واضحة في مسيرة الصناعة والاقتصاد ، رفعوا الراية بأمانة وشرف، وسلموها بشرف ولن ننسى إخلاصهم وحماسهم ، كان لكل واحد منهم تاريخه الوظيفي المشَّرف وخدمته العملية التي تميزت بالعطاء والتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة التي حملوها في مختلف المواقع االتي خدموا فيها وما هذه المناسبة إلا تعبير صادق عن تقديرنا لمرحلة من مراحل عطائكم الوظيفي الذي أخذ جزءا كبيرا من وقتكم هذا العطاء الذي ساهمتم من خلاله في نماء وتطور هذا البلد العزيز الغالي علينا ً الذي نفخر جميعا بانتمائنا إليه والتشرف بخدمته”.
تحية مفعمة بعبق الورد وأريج الزهور ، وأسأل الله القدير أن يعيننا وإياكم على تحقيق الواجب المكلفين به والأمانة العظيمة المسندة إلينا وقد قبلنا بها لثقتنا في أننا بعد توفيق الله سنكون خير من يؤديها. أيها الإخوة الكرام : أن كنتم غادرتم الوظيفة الرسمية بإحالتكم على التقاعد فأنتم تعيشون مرحلة من مراحل حياتكم التي تعتبر من أفضل المراحل حيث تتسم بالراحة والقناعة لما أديتموه من خدمة تجاه دينكم ثم وطنكم ومليككم وأمتكم متفرغين بعد ذلك في سعادة لتحقيق نشاطاتكم الخاصة ومصالحكم الشخصية متحررين من ارتباطات الوظيفة الرسمية والتزاماتها تلك الرغبات والمصالح التي لم يكن يستطيع أحدكم أداءها في الوقت الذي كنتم وكانت الوظيفة تمثل هاجسا له وشغله الشاغل هذا لكل فرد منكم وبعد ذلك هناك مجالات أخرى يعيش فيها الفرد طليقا يختار ما يناسبه من مجالات العطاء فيخدم من خلاله دينه ووطنه فأنتم اليوم تودون واجبكم تجاهه في قطاع آخر يتسم بالاستقلالية ويمثل ركنا مهما في مجالات التنمية والبناء تقدمون أرواحكم ودماءكم اليوم وغداً فداء له وهذا واجب لا يستثنى مواطناً منه سواء كان متقاعدا أو غير متقاعد”.
في ختام الحفل، تــم تقديم هدايــا تذكارية رمزية للأطر المحتفى بهــا ، عرفانا بمكانتهم داخل المنظومة الفوسفاطية ، وتنويها بأعمالهم طيلة مسارهم المهني الزاخر بالمنجزات ، وعلاقاتهم الطيبة التي نسجوها مع زملائهم وزميلاتهم من نساء ورجال بجميع فئاتهم، ودعي الجميع الى حفل غداء نظّم بالمناسبة على شرف الحاضرين.