الجديدة : في وداع رجل امن “محمد البركاوي ” رحمه الله

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 01/03/2018 على الساعة 18:13 - 832 مشاهدة

IMG-20180301-WA0010له ما أعطى ولله ما أخذ.

فقدت مدينة الجديدة والمديرية العامة للامن الوطني  اليوم برحيل سيدي محمد البركاوي ابناً باراً ومخلصاً لأسرتها.

فلم نر من المغفور له بإذن الله تعالى إلا حسن الخلق والهمة في العمل، ولم تكن الابتسامة تفارق محياه.

وكان يحرص دائماً على العمل بروح الفريق الواحد.

سنظل على الدوام نحتفظ بأفضل الذكرى عن سيدي محمد وجهوده وإسهاماته للارتقاء بالعمل والروح الإيجابية التي كان يتعامل بها مع زملائه والتي جعلته محط إعجابهم وتقديرهم ومحبتهم جميعاً.

وبهذه المناسبة الأليمة، لا يسعني إلا الدعاء للمرحوم بالرحمة والمغفرة، وأن أتوجه بأحر التعازي لأسرته، داعياً الله عز وجل أن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان.

(إنا لله وإنا إليه راجعون).28576251_10211329600703134_8416938862709833728_n

إنه قانون البشرية منذ الأزل ان يودع ناس ناساً. لا يستثني هذا المصير الحتمي أحداً، لكن وداع الأحبة والاصدقاء جارح ومحزن، وبُعدُهم صعب فكيف بالفقد؟!

محمد ، أيها الراحل الجميل الخلوق يعزّ علينا ان نستبدل الحبر الذي كتبنا به معا بالدمع، وان يكون غيابك الخبر بدل ان تشاركنا نشر الخبر.

يا من كنت النموذج في حسن تربيتك ودماثة خلقك وحضورك المضيء وابتسامتك المشرقة، رحلت ومعك قطع من قلوبنا، لن يسد فراغاتها أحد.. نبكيك ونبكي شهامتك.

«كم هو ملائكي الطباع هذا الرجل» ذلك كان انطباعي الأول عنك وانت تحمل طموحات كبيرة بحياة ناجحة عنوانها الاجتهاد وحب  المثابرة، وامتلكت اعجاب زملائك بشخصيتك الودودة الساحرة، واليوم حتى في رحيلك انت تشبه الملاك يا محمد، ولم تترك خلفك إلا الاحترام والمحبة والذكر الطيب.

الى روح محمد نهدي الدعاء بالجنة، وعلى الارض ستبقى ذكراه في القلب والعقل والبال ما حيينا.


هل غبت؟ هل تواريت؟ لماذا فارقتنا بهذه العجلة دون وداع؟ نعم.. الموت حق، و«كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام» و«إنك ميت وإنهم ميتون».. يقينا نعم كلنا مغادر هذه الدار، لكنه ألم الفراق وغصة الغياب وكمد الفقد.

محمد…

لا لم تغب ولم تتوار.. لأن لك في قلوب محبيك قبل أهلك وذويك، وفي نفوس أصدقائك ومعارفك وكل من عاشروك وتعاملوا معك، لك مكانة وصورة لا يمحوهما غياب الجسد.

محمد ..

لا نقول إلا ما يرضي ربنا، نغالب دموعنا، ونجاهد أحزاننا على فراقك وفقدك، لكننا مؤمنون بقضاء الله وقدره وهو أحب إلينا مما تحبه أنفسنا.. فإلى لقاء.

تصعب الكتابة عندما يكون الأمر مفجعا لدرجة الفقد والرحيل.. فقدِ زميل وصديق عرفناه دائما مثالا يحتذى به في الرقي والنشاط والأخلاق والهمة.

مبتسم دائما، فكيفما صادفته أو لمحته كانت الابتسامة تعلو محياه.. متصالح مع الحياة التي كانت تشع من عينيه، صديق الجميع، لا يكف عن السلام على كل من يصادفه، ولكنها مشيئة الله ولا راد لقضاء الله.

قلوبنا مثقلة بالحزن لا يخففه إلا ترديدنا قوله تعالى: (لهم دار السلام عند ربهم)، فهو الآن بين يدي الرحمن العزيز المقتدر.. داعين ومتضرعين ان يكون من الذين قال فيهم الرحمن: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).

لا نملك الا ان نتضرع الى الباري عز وجل ان يجزل له العطاء، وان يسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، كما ندعوه عز شأنه ان يلهم الاسرة الكريمة الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.