اخر الأخبار

الجديدة : في حوار مع الاعلامي والرياضي والجمعوي والمناضل الكونفديرالي محمد سهيم

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 28/06/2019 على الساعة 01:21 - 769 مشاهدة

فوز مستحق وكاسح و الظفر بحصة الاسد من المقاعد.

هو محمد سهيم من مواليد يونيو 1986 حاصل على الاجازة المهنية في تدبير اللوجيستك والانتاجية واطار بالمجمع الشريف للفوسفاط .

ممثل عمال داخل المركب الصناعي للفوسفاط بالجديدة فاعل جموعي واعلامي .

FB_IMG_1561500556292وفي في حوار اجرته جريدة “مزكان بريس ” مع الشاب المناضل حول الصحة والسلامة والبيئة :

 

تُعتبر السلامة والصحّة المهنيّة من الأمور الأساسيّة التي أصبحت محور يهم كل المسؤولين وطاقم الإدارة بأي شركة أو بيئة عمل، وذلك لأنّ هناك علاقة قوية ومتينة بين نجاح العمل واستمرار تقدمهِ وبين صحة العمال والموظفين، وسنُسلّط الضوء على هذا الموضوع المهم، وسنقدّم لك مجموعةً من النصائح الفعّالة التي تساهم في خلق بيئة عمل آمنة وخالية من الحوادث الخطيرة التي تؤدي لخسارة الشركة من الناحية المادية وخسارة العمال والموظفين الأكفاء فيها.

نبذة تاريخيّة عن السلامة والصحة المهنيّة

تعريف الصحّة والسلامة المهنيّة ومفهومها 

الأهداف العامة التي تسعى السلامة والصحّة المهنية إلى تحقيقها

قوانين السلامة والصحة المهنيّة العامة النتائج الإيجابيّة التي تترتّب على تنفيذ قوانين السلامة المهنيّة

  مسؤولية العمال في الشركة

1– نبذة تاريخيّة عن السلامة والصحة المهنيّة حين بدأت الثورة الصناعية في أوروبا وانتقل الفلاحون بكثرة إلى المدن هاربيين من الاستعباد الذي كانوا يواجهونه من الإقطاع، بدأت تظهر حوادث كثيرة تؤدي إلى إصابة هؤلاء المهاجرين الذين ليست لهم معرفة بالصناعة وأخطارها، حيث أنّ المصانع وقتها كانت تعجُ بالعديد من أنواع المخاطر، وكان الرأي السائد وقتها أنّه إذا وقعت حادثة وكان المصاب سببًا فيها فإنّ صاحب العمل لا يلتزم بأية مسؤولية على الإطلاق. ولكن عندما زادت هذهِ الحوادث وأصبحت تشكّل خطرًا كبيرًا على جميع العمال، وعندما أصبح الجميع يتحدّث عنها، أصدرت بعض القوانين والتشريعات التي ألزمت جميع أصحاب المصانع بتقديم تعويضات ماديّة للمصابين بالحوادث خلال العمل، حتّى وإن كانوا سببًا في حدوثها، وهذا ما دفع بأصحاب العمل إلى تحسين ظروف العمل وتحسين أمور العمال والموظفين، مما قلل من عدد الإصابات. وبعدها وبفترةٍ قصيرة عادت الحوادث بالظهور مرةً أخرى، وذلك نتيجة كثرة استخدام المواد العضويّة والكيميائيّة التي أدخلت في العلميات الصناعيّة.  

2– تعريف الصحّة والسلامة المهنيّة ومفهومها السلامة والصّحة المهنية هي علم مهم جدًا يهدف إلى حماية العاملين بالمصانع ومنشآت العمل من الحوادث المحتملة التي قد تتسبب بإصابات للعمال أو وفاتهِم لاقدر الله، والتي قد تتسبّب أيضًا بأضرار أو تلف في ممتلكات المنشأة. وهذا العلم يترسّخ بعدة معايير واشتراطات يجب إتّباعها للحفاظ على سلامتنا وسلامة من حولنا، وكما يقال السلامة للجميع فيقصد هنا أنّها مسؤولية الجميع وتكاتفهم ليعيشوا في بيئة عمل آمنة ومطمئنة. وتدخل السلامة والصحة المهنيّة في كل مجالات الحياة، مثل خلال تعاملك مع الكهرباء والأجهزة المنزليّة، والتعامل مع سيارتك الخاصة والإلتزام بقواعد السير والإشارات المروريّة، والإلتزام بوضع حزام الأمان، والتقيُّد بالسرعة النظاميّة. ولقد وُضعت هذه القوانين الخاصة بالأمن والسلامة المهنيّة لعدة أسباب أهمها: أنّ العامل هو العنصر الأهم في العمليّة الإنتاجيّة، لهذا فإنّ تعرّضه لأي خطر أو تهديد أو أذى يضرّ بهِ، فإنّ هذا ينعكس سلبًا على جودة الإنتاج، وضعف دوران العمليّة الإنتاجيّة. إنّ تعرّض العامل لأي خطر في المنشأة التي يعمل بها، يُعتبر منافيًا لأنظمة حقوق الإنسان، والتي تحثّ على منع تعرّيض حياة الإنسان للخطر مهما كانت الظروف، والاهتمام بهِ وبسلامتهِ بشكلٍ دائم. ومن أهم الغايات التي وُضعت لأجلها قوانين الأمن والحماية المهنيّة، هي توفير ظروف مهنيّة مناسبة للعامل، وذلك لكي يشعر بالراحة والأمان خلال عملهِ، ممّا يزيد من إنتاجهِ وإنتاج المنشأة أو الشركة. ومن أهم المخاطر التي قد يتعرّض لها العمال في عملهم، وحسب ما جاء في منظومة الأمن والسلامة المهنية فهي: مخاطر كيميائيّة، وبشكلٍ خاص بالنسبة للعمال الذين يعملون بالمواد الكيميائيّة، والتي تشتعل بشكلٍ سريع. مخاطر فيزيائيّة، ويشمل هذا النوع تعرّض العمال للإشعاعات الضّارة، الرطوبة، الحرارة الشديدة، الضغط، نقص التهويّة، والاهتزاز التي يؤثرُ سلبًا على صحة الإنسان. مخاطر كهربائيّة، كالتعرّض لصعقات الكهرباء، والحروق الناتجة عن خلل في التمديدات الكهربائيّة في الشركة. مخاطر بيولوجيّة، كتعرّض العمال للفيروسات الخطيرة، والجراثيم التي تنتقل إليهم بسبب العدوى، أو عن طريق الطعام. مخاطر السموم والاختناق التي يتعرض لها عمال المناج، وبالتحديد عمال مناجم الفخم. مخاطر السقوط من الأماكن المرتفعة والتي تؤدي في أغلب الأحيان إلى الموت السريع، ونخص بحديثنا هذا عمال البناء. 3–

الأهداف العامة التي تسعى السلامة والصحّة المهنية إلى تحقيقها حماية العنصر البشري من الإصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل وذلك بمنع تعرّضهم للحوادث والإصابات والأمراض المهنية. الحفاظ على مقـوّمات العنصر المادي المتمثّل في المنشآت وما تحتويه من أجهزة ومعدات من التلف والضياع نتيجة الحوادث. توفير وتنفيذ كافة اشتراطات السلامة والصحة المهنية التي تكفل توفير بيئة آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعنصرين البشري والمادي. تستهدف السلامة والصحة المهنية كمنهج علمي تثبيت الأمان والطمأنينة في قلوب العاملين أثناء قيامهم بأعمالهم والحـد من نوبات القلق والفزع الذي ينتابهم وهم يتعايشون بحكم ضروريات الحياة مع أدوات ومواد وآلات يكمن بين ثناياها الخطر الذي يتهـدد حياتهم وتحت ظروف غير مأمونة تعرّض حياتهم بين وقت وآخر لأخطار فادحة وهكذا تكون السلامة. اقرأ أيضاً: خطة الطوارىء في المنشآت الصناعية

4–

قوانين السلامة والصحة المهنيّة العامة 1- استخدام أدوات الوقاية خلال العمل: ضرورة استخدام العمال لأدوات الوقاية والسلامة الشخصيّة أثناء العمل، وذلك لكي لا يتعرضوا للحوادث الخطيرة، كارتداء عمال البناء مثلًا للألبسة المناسبة التي تحميهم من التعرّض للحرارة المرتفعة أو البرودة الشديد، مع ضرورة وضع القبعات الواقية على الرأس وذلك لحماية الرأس والجمجمة من التعرض للصدمات القوية في حال الحوادث. 2- الوقاية من ضربة الشمس: وهذا من القوانين المهمة التي فُرضت على جميع المنشأت والشركات التي تعمل في مجال البناء والطرقات، وبالتحديد في البلدان التي تُعاني من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، حيث يجب أن تؤمن للعمال أنواع معينة من الألبسة التي تساهم في تعديل حرارة الجسم، بالإضافة لوضع أنواع معينة من الخوذ التي تحمي الرأس من التعرض لأشعة الشمس المباشرة والقوية، للوقاية من الإصابة بأمراض ضربة الشمس والسحايا. 3- توفير الإسعافات الأوليّة: من الضروري أن توفّر أي شركة أو منشأة عمل  كافة معدات الإسعافات الأوليّة في موقع العمل، وذلك لتأمين الإسعافات لكل العمال والموظفين في حال وقوع أي حادث، كالأدوية المعقمة، الأدوية التي تساعد في إيقاف النزيف والحدّ منه، الأدوية المسكنة، الأدوية الخاصة بعلاج الحروق، والشاش الطبي، بالإضافة لتوظيف بعض الأشخاص الذين لديهم خبرة في الإسعافات الأوليّة أو الذين يملكون شهادة رسميّة في مجال الطب والتمريض. 4- إبعاد المواد الكيماويّة: لا شيئ من الممكن أن يُلحق الضرر بسلامة العمال والموظفين ويُعرّضهم للخطر والأمراض التي قد تصل إلى درجة الموت، أكثر من المواد الكيماويّة الضّارة وبالتحديد المواد القابلة للاشتعال، لهذا من الضروري وبأي منشأة أن يتم وضع هذهِ المواد في مكانٍ بعيد عن أماكن تواجد العمال، وذلك لكي لا يتعرضوا للخطر في حال حدوث أي نوع من الحرائق والاشتعال. 5- حملات التوعية: من الواجب على كل شركة أومؤسسة أن تعمل على نشر الوعي بين الموظفين والعاملين فيها، أي الوعي المهني والوعي الصحي، ويكون هذا عن طريق تعيين مشرف مختص بهذهِ الأمور، لعقد اجتماعات دوريّة مع العمال، وتوجيه المعلومات الصحيّة لهم، وذلك للحد من الحوادث الخطيرة في العمل. 6- إجراء تدريبات للعاملين: للمساهمة في حماية العاملين من التعرّض لأي حوادث خطيرة خلال ساعات العمل في المؤسسة أو المنشأة، يجب إخضاعهم لبعض التدريبات والتمارين الخاصة التي تساعدهم على التعامل الصحيح مع مختلف الحوادث المفاجئة التي قد تقع في المؤسسة، كطرق الوقاية من دخان الحرائق، طريق الهروب من أماكن المواد الكيماوية في حال اشتعالها، وطرق التعامل مع الأدوات الكهربائيّة. 7- الوقاية من الحرائق: يتعرّض الآلاف من العمال سنويًا لخطر الإصابات القوية والموت بسبب الحرائق الكثيرة التي تحدث في بيئة العمل إن كان في المؤسسات أو المنشآت، لهذا يجب على كل شركة أن تأخذ بعين الاعتبار تطبيق كافة إجراء الحماية من الحرائق مثل: سهولة الوصول إلى أدوات إطفاء الحريق. توفّر أدوات إطفاء الحريق بكمياتٍ كبيرة لتغطي كافة أرجاء المؤسسة في حال الحرائق الكبيرة. أن تكون هذهِ الأدوات سهلة الاستخدام. وضع الخرق المبللة بالزيوت في وعاء معدني مُحكم الإغلاق، وذلك لأنّها من الأشياء القابلة للاشتعال السريع. عدم السماح للعمال بالتدخين داخل المؤسسة. تفقّد أدوات الإطفاء بشكلٍ دوري، وتبديلها في حال انتهاء صلاحيتها. عدم الاحتفاظ بالمواد القابلة للاشتعال داخل المؤسسة ومكان العمل، وتخصيص مستودعات خاصة بالمواد الكيميائيّة، على أن تكون بعيدة عن أماكن تجمع العمال. 8- تأمين الغذاء المناسب للعمال: في ساعات العمل الطويلة على الشركة أو المؤسسة أن تؤمّن الغذاء الصحي والمناسب لكل العاملين فيها، وذلك لأنّ الغذاء الصحي يُساعد في الحفاظ على صحة العمّال ومدهم بالقوة. 5–

النتائج الإيجابيّة التي تترتّب على تنفيذ قوانين السلامة المهنيّة تقليل نفقات الشركة التي تنفق سنويّا على شراء الآلات الجديد، وعلى إصلاح الآلات المُتضررة. تقليل النفقات التي تدفعها الشركة في علاج العمّال المصابين. المحافظة على صحة العمال وعلى الأيدي العاملة الماهرة بشكلٍ عام، وهذا ما ينعكسُ بشكلٍ إيجابي على الإنتاج وجودتهِ. زيادة ربح الشركة بشكلٍ سنوي، وتجنّب الخسائر الكبيرة والحالات الطارئة. تقليل الحوادث الخطيرة التي تؤدي لإلحاق الضرر بالعمال، وإلحاق الضرر والخسائر بالمؤسسة. تساعد على جذب قوى عاملة جديدة في المؤسسة، وذلك لإحساس العمال بأهميّة الشركة واستقرارهم المعنوي فيها.   6–

مسؤولية العمال في الشركة لقد تضمنّت قوانين الصحة والسلامة المهنيّة مجموعةً من المعلومات المتعلقة بدور العمال المهم في الحفاظ على الشركات والمؤسسات التي يعملون بها، وذلك من خلال: اتباع كافة التعليمات التي تصدرها الإدارة. اتباع قواعد السلامة المفروضة دون أي خلل فيها. تنفيذ كافة المهام التي تقع على عاتقهم بإتقان وحذر، والابتعاد عن المغامرة والجرأة. إخبار صاحب العمل بأي عطل يحدث بإحدى الآلات في الشركة. عند حدوث أي أمر خطير على العمال أن يُخبروا صاحب العمل دون أي تأجيل. التعامل بحذر وانتباه مع الآلات. عدم تدخين السجائر خلال ساعات العمل، وبأماكن قريبة من المواد المشتعلة. عدم استخدام السخانات الكهربائية لصنع القهوة في أماكن العمل.   هذهِ هي قواعد السلامة والصحة المهنيّة العامة التي يجب أن تطبق في كافة مؤسسات وشركات ومنشآت العمل، وذلك حفاظًا على صحة العمال وسلامتهم، وضمانًا لسير العمل بشكلٍ صحيح ومنظم.   FB_IMG_1561501847516FB_IMG_1561501110345FB_IMG_1561501999613FB_IMG_1561501179666



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.