اخر الأخبار

الجديدة : صرخة مدوية لشباب اولاد احسين

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 13/07/2018 على الساعة 17:00 - 592 مشاهدة

 

37144012_1957197814354234_3282232050760810496_n

اذا كنت مهتم بالشأن المحلي يجب ان نتستفسرك عن السر الذي يقف وراء مختلف الصعوبات التي تواجهها فئة الشباب بجماعة أولاد احسين خاصة ، والتي تكون ناتجة عن الإقصاء والتهميش وغياب المساواة في أسلوب الحياة كما يدفع كل واحد منا كذلك إلى الاستفهام والتساؤل عن سبب هذا الإقصاء الممنهج لساكنة أولاد احسين .ونطرح مجموعة من الأسئلة تستهل بسؤال عريض عن التوقيت الذي سترفع فيه هذه المعاناة عن هذه الفئة العمرية التي يمثلها الشباب والشابات الذين يعيشون بعيدا عن الجديدة بعشرون كلمتر يفتقرون البرامج و الأحزاب والحكومات المتعاقبة على التسيير، علما أنه حتى وإن وجدت هذه البرامج فإنها لا تخصص لهم من الميزانية العامة إلا نسبة هزيلة يتم إنفاقها بطرق عشوائية على البرامج غير المدروسة التي تفتقر إلى الواقعية في التنزيل ومردوديتها تكون عادة غير مضمونة، وتظل أحيانا مجرد حبر على ورق أو مجرد كلام يتبخر في سماء مقرات الجماعة البئيسة التي تنفق ميزانيتها في الاجتماعات فارغة المضمون والتنقلات عن المهام المفقودة للرؤساء والموظفين الذين يبحثون عن حلول لمشاريعهم ومشاكلهم الشخصية والعائلية عوض الإسهام في مساعدة الشباب ورفع المعاناة هذا إذا علمنا أن الشباب في اولاد احسين يعاني أيضا من عدة مشاكل، تتمثل في غياب البنيات التحتية في المجالات النقل الحضري ذات الأولوية المسالك، والمأوى، والمياه، والكهرباء، والمعلومات، والترفيه، والرياضة.
ولازال العديد من الشباب القروي لا يستطيع الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية مما يحول دون مشاركتهم في الحياة العامة والوصول إلى مراكز القرار. وتتحمل البطالة جزءا كبيرا من المسؤولية عن معاناة حيث ترتفع نسبها ويكتوي الشباب بنارها بسبب غياب فرص الشغل وانسداد الأفق المستقبلية نتيجة تهميش منذ زمن. فالشباب هو الذي يعيش مشاكل البطالة والتهميش ولامبالات ويحس بأثرها.
والخلاصة أن دائرة التهميش لازالت كبيرة في المنطقتنا مما يجعلعونهم ينتابهم إحساس يوحي بأن لا شيء يتحرك في هذا البلد. فالبنيات التحتية غائبة لا مكتبات ولا فضاءات ثقافية أو رياضية .
أما إذا سألنا عن الديمقراطية المحلية فإنها تعيش الاحتضار في مثل هذه المنطقة المجاورة لجرف الأصفر.
نهيك عم جراء الفساد الانتخابي و”تواطؤ المجلس . لذلك فإن وضعية الشباب في العالم القروي تطرح الكثير من التحديات بالنسبة للمجلس التي هي مطالبة بالاهتمام أكثر وإنصاف شبابه وذلك بتوفير البنية التحتية اللازمة في جميع المجالات والمؤسسات التعليميةوالدور الشباب وقاعات متعددة الاختصاصات والملاعب الرياضية وأماكن الترفيه تلائم خصوصيات المنطقة ، ونظام فعلي جهوي يتماشى مع وكذلك توجيه شباب إلى المهن الحرفية المرتبطة بالصناعة وتأهيلهم على مستوى أوراش المبادرة الذاتية وذلك بإنشاء معاهد فنية وحرفية بالإضافة إلى قوانين وأنظمة متعلقة بالتكوين المهني للشباب وإتاحة الفرصة لهم لتصحيح المسارهم.
وكذلك المجتمع المدني فهم مطالبون بإيجاد استراتيجيات ووسائل وآليات لتأهيلهم وتأطيرهم، الذي ينشط في جميع المجالات العامة، وإنشاء قاعدة بيانات حول قضايا لتسهيل إنجاز الدراسات من طرف مراكز البحوث والمختصين للاستفادة منها في تخطيط البرامج والأنشطة ومتابعة تنفيذها، والإسهام في تأطير الشباب بالإضافة إلى تنشيط برامج حول قضايا وذالك انطلاقا من خريطة المجلس الجماعي ) من أجل توفير المهارات والمعارف والخبرات لهذه الفئة من المجتمع وتحضيرهم ومساعدتهم في مواجهة المستقبل بنجاح في شتى المجالات (التعليم والصحة… والثقافة ورياضة ) والانتفاع من الخدمات العمومية والعيش الكريم والتدرب على القضايا الإنمائية الواسعة الخاصة بهم والتي تزودهم بالخبرات الحياتية المتنوعة التي تساهم على الإفلات من جحيم المعاناة والنجاح في إيجاد الحلول لمشاكلهم الاجتماعية وذلك بالإنصات إلى اهتماماتهم وصونهم من الوقوع في زاوية اليأس والبؤس والإحباط المؤدي إلى الانحراف الذي يجر مباشرة إلى عالم المخدرات والدعارة والجريمة والهجرة بنوعيها والعزوف عن المشاركة في الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية  والتوقف عن الدراسة التي تعد القاطرة الأساسية في مجتمعنا الحالي.

الكاتب: المصطفى جواد 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.