لا حديث في الشارع الجديدي خاصة “حي ملك الشيخ ” سوى عن ظاهرة انتشار حبوب الهلوسة “القرقوبي” و النشل التي يتزايد انتشارهما بشكل مثير .
حيث تجمع الجهات الرسمية، على أن الأقراص المهلوسة سبب مباشر في انتشار الجريمة في صفوف الشباب.
وفي سياق متصل، عرف حي ملك الشيخ اسماء 2 قرب مقهى مرجانة ، في الفترة الأخيرة، موجة من الاعتداءات على الأشخاص ليلا و نهار، هذه الإعتداءات لم يسلم منها سكان الحي ، بل أصبح تهديد المواطنين بالسلاح الأبيض أمرا اعتياديا، وأكبر دليل هو ما يعرفه قسم المستعجلات يوميا بالمستشفى الإقليمي بالجديدة يعد بمثابة مؤشر حقيقي على تدهور الظاهرة بالحي ، علما أن الاندفاع التلقائي واللاإرادي نحو ارتكاب الجرائم، يرجع بالأساس إلى الإدمان على الأقراص المخدرة .
هذا ويتزايد التخوف لدى الآباء من تفاقم ترويج هذه المادة المخدرة في الأحياء الشعبية ومحيطها، حيث يتوجس الأولياء من تمكن الإدمان من الشباب والتأثير على صحتهم ومردودهم الدراسي، بل على مستقبلهم ككل، والمثير في الأمر أن عددا من المواطنين يقرون بوجود مروجين بالأحياء الشعبية وبعض الأماكن المظلمة، بحكم توفرهم على زبناء من السهل السيطرة عليهم وإسقاطهم في شباك الإدمان مستغلين عنفوان الشباب وغياب التأطير والمراقبة الأسرية والأمنية .
كما تجدر الإشارة إلى كون حي ملك الشيخ اصبح مركزا لترويج حبوب الهلوسة ، حسب ما أفادنا به مجموعة من سكان الحي ” اسماء 2 “، الذين يطالبون بتدخل رجال الامن من أجل إيقاف زحف هذا المنتوج المدمر ووضع اليد على كل من تخول له نفسه التلاعب بمستقبل أبناءالحي خاصة ونحن في بداية فصل الصيف .ناهيك عن استغلال الملك العمومي من طرف تجارالحي والفراشة مما نتج عنه سوق عشوائي بامتياز .
وقد سبق ان شنّت السلطات المحلية، يوم الثلاثاء 19 يوليوز 2016 ، تحت إشراف باشا مدينة الجديدة، حملة لتحرير أملاك عمومية بالحي السكني “ملك الشيخ”، إثر احتلال بعض أزقته من طرف الباعة المتجولين، وتحويلها إلى أسواق عشوائية، ما أثار غضب بعض سكان الحي، ودفع السلطات المحلية إلى التدخل.
وتمكنت السلطات المحلية، بحضور عناصر من الشرطة والقوات المساعدة وأعوان السلطة، من حجز مجموعة من السلع، عبارة عن خضر وفواكه وأسماك، إضافة إلى عدد من الموائد والكراسي والعربات المدفوعة والمجرورة، كان يستغلها مالكوها في التجارة غير المهيكلة، بالحي السكني التابع للملحقة الإدارية الرابعة بمدينة الجديدة. وبعد مدة من الزمن عادت حليمة الى عادتها للعشوائية والفوضى .
ورغم الحملات المكثفة، لم تنجح السلطات الأمنية في القضاء على تجارة هذه المادة واجتثات جذورها .
وبناء على تحليل المعطيات حول الظاهرة الإجرامية، والدور الذي تلعبه هذه الأقراص في ارتفاع معدلات الجريمة من قتل وسرقة وعنف على مستوى الإحصائيات، نطالب باتخاد تدابير مستعجلة والتنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية ورجال السلطة، وكذا جمعيات الأحياء والمجتمع المدني.