ستخونني الكلمات و العبر، و لن تكفيني البلاغة و لا الفصاحة في رثاء الدكتور محمد جراف، و أنتم الاعلم ماذا عايشت معه خلال سنوات عدة، يعجز لساني ان اكتب بلغة الماضي، كونه الحاضر المتجدد، ظل دائما الطموح و الاجتهاد نبراسه، و العمل بالمثابرة و بذل التضحيات شعاره، اما الروح الوطنية فهي وجدانه العميق.
أذكر دائما أنه يقول لي حتى في لحظات الإختلاف “حمزة، اسمعني و عتوصل، راني معنخرجكش فحيط، واش عمرني قلت ليك شي حاجة و مصدقاتش، و اسمعني، الله ارضي علك”.
الثقة و حسن النية هي التي جمعتنا، فلترقد روحك في أمن و سلام، و الى ان ينجلي الحزن الذي خيم في الفؤاد، فإن إبنتك الغالية و عزيزة قلبك “خولة جراف” سيكون لها شأن كبير، ألهمها و زوجتك الصبر والسلوان، و للعائلة الجامعية الكبيرة.