إن الكثير من الناس ينظر للنجاح والتفوق من جانبه المضيء فقط ، ويغفل عن بقية الجوانب الأخرى المهمة، التي قد تكون هي السبب الرئيس بعد توفيق الله تعالى إلى الوصول إلى ما وصل إليه هذا الناجح،فهناك أمور تسبق النجاح وتصاحبه وتستمر معه، منها ما اشرنا إليه سابقاً من بذل التضحيات، والتنازل عن الكثير من راحة البال والبدن والأهل والأقارب ، والى السعي المتواصل في ترقية النفس ،وكلما ارتقى الإنسان ازدادت هذه التضحيات والمسؤوليات ، والناجح يستقطب إليه الأنظار على حسب نجاحه،وتكون هذا الأعين راصدة مترقبة ، ما بين محب مشفق أو حاسد متحفز ، فالحياة كلها جهاد وعراك لا ينتهي ، يجب أن تسايرها في الركض والمتابعة ، فمن توقف توقفت به الحياة ومن بذل وواصل زاد نجاحا وتألقاً.
لو استعرضنا مسيرة السيد نورالدين المنصوري ، لعرفنا مقدار ما بذله من جهد وصبر ومصابرة، وترقية لنفسه لتتواكب مع ما حققه ، فنستقري في سيٍّره، تلقيه الكثير من الدورات العلمية المتخصصة، وحضور الكثير من ورش العمل المتعددة، ، والمشاركة في العديد من اللجان، ومواصلة تحسين الإمكانيات والقدرات العلمية والمهارية والفكرية، بما يتوافق مع الحياة العصرية، وما استجد فيها من وسائل وإمكانيات هائلة، كانت ولا شك اكبر داعم له في نجاحاته، التي احتفينا بها باجدى قاعات الاستقبال التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بالجديدة في 12 ماي 2017 وبحضور عدد مهم من الاضدقاء ومسؤولين من داخل فطاع المجمع .
وكان التركيز الاساسي هو جميع التدخلات التى تصب في اتجاه واحد و على نقطة مهمة لتزداد وضوحاً، ألا وهي انه لا يستقطب الإنسان الأنظار إليه إلا إذا كان موثراً في محيطه ومجتمعه ، فكم من ناجح لا يؤبه به، ولا يدري عنه احد، فنجاحه لنفسه فقط ، فهو يعيش في برج عاجي مغلق ،قد عزل نفسه عن الآخرين ، فكما تعطي تعطا ، وكما تتفاعل مع مجتمعك ومع من حولك يتفاعلون معك ،اصدقهم النصح والبذل يصدقوك هم ذلك وأكثر ،فان كنا نكرم اليوم السيد نورالدين المنصوري في هذه الليلة ،فإنما هو لمواقفه وتفاعلاته الايجابية الكبيرة مع مؤسسته ، وإنما اتخذنا ما ناله سببا لنتواصل معه، ونقول له من خلاله، شكرا لك من كل قلوبنا على تضحياتك وجهدك ، وما قدمته لمؤسستك من خير عميم ونصح صادق أمين، وفقك الله وكثر بيننا من أمثالك.
إذاً فهده القدرة ، التي حرصنا على إبرازها ولفت النظر إليها، من خلال هذه الاحتفائية المبسطة، لعل في ذلك ما يكون حافزاً، ودليلاً حياً لأجيالنا، ليتخذوا منهم أنموذجا يقتدون بهم، بل ونتمنى أن يفوقونهم، ففرصهم أوفر، والإمكانيات أمامهم أفضل ،فمن أراد أن يحقق لنفسه، ولمجتمعه، ولامته، شيء يفتخر به هو أولاً، ثم يفتخر به معه الآخرون ، فهذه هي الطريق، وهذه هي الوسائل، وهولاء هم النماذج ، بارك الله في الجميع ، وهنيئا لنا وجود مثل هولاء بيننا، كواكب مضيئة نهتدي بها ونتعلم منها، وهنيئا لنا ما توفره لنا مرسستنا الشريفة من فرص لا تعد ولا تحصى، لنبني من خلالها لأنفسنا، ولمجتمعنا، ولامتنا، مستقبلاً باهراً مضيئاً.وكانت الهدية رمزية تسلمها من طرف السيدة عمور بشرى وبحضور السيد مصطفى انكريم والسيد الجاحطي والسيد جمال صابر

اخر الأخبار
- ملعب نهائي دوري الأبطال .. "كاف" يجدد تأكيد قراره
- توقيف المشتبه فيه المتورط في ارتكاب جريمة السطو التي استهدفت وكالة بنكية بالدار البيضاء
- بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الـ66 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
- المعرض الوطني " للكبار " في دورته الرابعة بمدينة اسفي
- توقيف 9 تورطوا في أعمال شغب، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين، والرشق بالحجارة والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة
- تعرف على كلمة الحموشي للشرطيات والشرطيين بمناسبة ذكرى تأسيس الأمن الوطني
- الجديدة : قريبا افتتاح " دار الولادة الطبيعية " بالجديدة - " MAISON BIEN NAITRE "
- دعوة لإدراج موسم مولاي عبد الله أمغار ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونيسكو
- صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يمثل جلالة الملك بأبو ظبي في تقديم التعازي في وفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
- OCP : الفوسفاطي المسفيوي حاضر خلال المارطون الدولي المنظم بمراكش
الجديدة : حفل تكريم نورالدين المنصوري المتقاعد بالمجمع الشريف للفوسفاط بالجديدة
الكاتب مزكان بريس احمد اعنيبة بتاريخ 13/05/2017 على الساعة 15:40 - 1304 مشاهدة
مواضيع من نفس القائمة





أضف تعليقك