الجديدة : حفل تكريم نورالدين المنصوري المتقاعد بالمجمع الشريف للفوسفاط بالجديدة

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 13/05/2017 على الساعة 15:40 - 1412 مشاهدة

إن الكثير من الناس ينظر للنجاح والتفوق من جانبه المضيء فقط ، ويغفل عن بقية الجوانب الأخرى المهمة، التي قد تكون هي السبب الرئيس بعد توفيق الله تعالى إلى الوصول إلى ما وصل إليه هذا الناجح،فهناك أمور تسبق النجاح وتصاحبه وتستمر معه، منها ما اشرنا إليه سابقاً من بذل التضحيات، والتنازل عن الكثير من راحة البال والبدن والأهل والأقارب ، والى السعي المتواصل في ترقية النفس ،وكلما ارتقى الإنسان ازدادت هذه التضحيات والمسؤوليات ، والناجح يستقطب إليه الأنظار على حسب نجاحه،وتكون هذا الأعين راصدة مترقبة ، ما بين محب مشفق أو حاسد متحفز ، فالحياة كلها جهاد وعراك لا ينتهي ، يجب أن تسايرها في الركض والمتابعة ، فمن توقف توقفت به الحياة ومن بذل وواصل زاد نجاحا وتألقاً.IMG-20170513-WA0013 (1)
لو استعرضنا مسيرة السيد نورالدين المنصوري ، لعرفنا مقدار ما بذله من جهد وصبر ومصابرة، وترقية لنفسه لتتواكب مع ما حققه ، فنستقري في سيٍّره، تلقيه الكثير من الدورات العلمية المتخصصة، وحضور الكثير من ورش العمل المتعددة، ، والمشاركة في العديد من اللجان، ومواصلة تحسين الإمكانيات والقدرات العلمية والمهارية والفكرية، بما يتوافق مع الحياة العصرية، وما استجد فيها من وسائل وإمكانيات هائلة، كانت ولا شك اكبر داعم له في نجاحاته، التي احتفينا بها باجدى قاعات الاستقبال التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بالجديدة في 12 ماي 2017  وبحضور عدد مهم من الاضدقاء ومسؤولين من داخل فطاع المجمع   .20170512_204343
وكان التركيز الاساسي هو جميع التدخلات  التى تصب في اتجاه واحد و على نقطة مهمة لتزداد وضوحاً، ألا وهي انه لا يستقطب الإنسان الأنظار إليه إلا إذا كان موثراً في محيطه ومجتمعه ، فكم من ناجح لا يؤبه به، ولا يدري عنه احد، فنجاحه لنفسه فقط ، فهو يعيش في برج عاجي مغلق ،قد عزل نفسه عن الآخرين ، فكما تعطي تعطا ، وكما تتفاعل مع مجتمعك ومع من حولك يتفاعلون معك ،اصدقهم النصح والبذل يصدقوك هم ذلك وأكثر ،فان كنا نكرم اليوم السيد نورالدين المنصوري  في هذه الليلة ،فإنما هو لمواقفه وتفاعلاته الايجابية الكبيرة مع مؤسسته  ، وإنما اتخذنا ما ناله سببا لنتواصل معه، ونقول له من خلاله، شكرا لك من كل قلوبنا على تضحياتك وجهدك ، وما قدمته لمؤسستك  من خير عميم ونصح صادق أمين، وفقك الله وكثر بيننا من أمثالك.20170512_204552
إذاً فهده القدرة ، التي حرصنا على إبرازها ولفت النظر إليها، من خلال هذه الاحتفائية المبسطة، لعل في ذلك ما يكون حافزاً، ودليلاً حياً لأجيالنا، ليتخذوا منهم أنموذجا يقتدون بهم، بل ونتمنى أن يفوقونهم، ففرصهم أوفر، والإمكانيات أمامهم أفضل ،فمن أراد أن يحقق لنفسه، ولمجتمعه، ولامته، شيء يفتخر به هو أولاً، ثم يفتخر به معه الآخرون ، فهذه هي الطريق، وهذه هي الوسائل، وهولاء هم النماذج ، بارك الله في الجميع ، وهنيئا لنا وجود مثل هولاء بيننا، كواكب مضيئة نهتدي بها ونتعلم منها، وهنيئا لنا ما توفره لنا مرسستنا الشريفة  من فرص لا تعد ولا تحصى، لنبني من خلالها لأنفسنا، ولمجتمعنا، ولامتنا، مستقبلاً باهراً مضيئاً.20170512_204815وكانت الهدية رمزية تسلمها من طرف السيدة عمور بشرى وبحضور السيد مصطفى انكريم والسيد الجاحطي والسيد جمال صابر 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.