تفاقمت مشكلة النفايات في الجديدة بتراكمها في كل مكان خاصة بالوسط الحضري، كما شهدت المدة الأخيرة ارتفاعا محسوسا، بحيث عرفت هذه الظاهرة توسعا رهيبا، إذ أصبحت القمامات والنفايات تعم شوارع وأحياء المدينة عبر مختلف مناطقها.
أين هي شوارع الجديدة التي لطالما اشتهرت بأزقتها النظيفة وجمالها ونقاوة محيطها البيئي، كما لقبت بالزرقاء الصافية ؟
أينما وليت وجهك فثمة قمامة
يعاني الجديديون من ظاهرة انتشار القمامات، الأكياس البلاستيكية، فقد أصبحت النفايات والأوساخ تعم الأحياء والشوارع بشكل غير طبيعي، حيث يعد منظر القمامات ديكورا للشوارع فبمجرد رؤيتها، فإنها تبعث الاشمئزاز والتقزز في النفوس دون الحديث على الروائح الكريهة التي تبعثها هذه الأوساخ خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة.
فالعائلات الجديدية لم تعد تجد أماكن تقضي فيها أيام الراحة دون رؤية مشهد أكوام القاذورات متناثرة في كل مكان، إذ أصبحت تغطي كل الأرصفة والمساحات فحتى الراجلين لا يجدون مكانا للسير في ممرات بعض الشوارع، كما جعلت الزائر لها يتحسر وهو يتجول في أحيائها وأزقتها، كما أنه يتأسف عن الحالة التي آل إليها هذه المدينة الذي لطالما صنف من بين المدن السياحية الراقية.
كما أن هناك بعض المواطنين لا يبالون بهذا الوضع ولا يهمهم إن عاشوا وسط النفايات، بما أنهم اعتادوا رمي أوساخهم من نوافذ السيارات أو من شرفات المنازل.
وفي بيان اصدره اعضاء المركز الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة باقليم الجديدة استنكرت فيه الوضع الغير الطبيعي لمشكل النفايات والازبال المنتشرة في كل انحاء المدينة .