

وحسب الفنان محمد عابد ، فإنه يمارس هذا النوع من الفن عن قناعة واتقان وهو مصصم على تطويره ، وأنه استلهمه ووضع قواعده وأسسه وذلك بعدما أمضى شبابه بعيدا عن أي نوع من الفنون.
فبعد أن عمل محمد عابد كاطار تقني داخل المجمع الشريف للفوسفاط وبعد التحاقه باحدى ورشات الشؤون الاجتماعية داخل المؤسسة الشريفة وهناك كان لديه كثير من وقت الفراغ، فسأل نفسه “إذا أمكننا النقش على المعادن المختلفة عبر الطرق عليها، فلماذا لا ينجح ذلك مع الزجاج المرايا؟”، وتلك كانت بداية هذا المشوار.
ويقول الفنان محمد عابد إنه في كل معرض وفعالية ثقافية تنظمها البلديات أو مؤسسات المجتمع المدني يدعى لها، فإنه يواجه نفس الأسئلة التي تشكك في هذا الفن، من قبيل: كيف لا تنكسر المرآة تحت هذا الطرق؟ وكيف نرى في اللوحة ألوانا كالأبيض والأسود والرمادي دون استخدام أي نوع من الدهانات؟ فيكون رده “ما عليك سوى أن تحضر مرآتك وتعال لكي أعلمك أن تفعل ذلك بنفسك”.
والفنون المتعلقة بالزجاج هى من الفنون العريقة , و التي عرفها الإنسان منذ عصور قديمة , و في حضارات مختلفة , و تميزت فنون الزجاج و بخاصة فن الحفر على الزجاج في الفنون الإسلامية مع الزخارف الإسلامية الجذابة ,
وفن الحفر على الزجاج من الفنون التي تحتاج الى الصبر في تعلمها , و الثبات العصبي , حيث أن اليد المهتزة لن تساعدك في إخراج أشكال متقنة و تمتاز بالجمال , و التدريب كفيل بإيصالك الى مراحل متقدمة , كما أنها من أكثر الفنون متعة