الجديدة : الجديدة في حاجة إلى مقبرة¡¡¡¡¡

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 03/04/2019 على الساعة 20:28 - 735 مشاهدة

 

بقلم : جواد المصطفى

لقد تنامى العمران في مدينة الجديدة بشكل جعلها الان اكثر ضوضاء وضجيجا وبالتالي مع هذا التنامي غاب الهدوء والوداعة التي كانت تتسم الجديدة كفضاء للمتقاعدين والاستجمام إلى درجة أن البعض كان يقول :

إن الإنسان يتاح للموت في الجديدة لذلك فإن هذا التنامي غير هذه الملامح في طقوسها مع الموت مما أدى إلى اختلاف أزمة عويصة أطلق عليها أزمة المقابر او إشكاليات الدفن بالجديدة .

لقد أصبح المواطنون يحسبون للموت اكثر من حساب ليس على مستوى الفاجعة فقط أو فقدان العزيز ولكن لتعقب عملية الدفن انطلاقا من العثور على قبر في مقبرة قريبة إلى صعوبة الوصول إلى مقبرة الريان .بالامس القريب كانت الجديدة تدفن موتاها على حسب الاختياروالارادة في واحدة من اربع مقابر كانت موجودة في مختلف مناطق المدينة مقبرة سيدي موسى/وسيدي أحمد النخل/ وسيدي بوافي/ والمثيرة الجديدة.

لكن مع وثيرة التنامي واجتياح عدد كبير من الوافدين والرحل إلى المدينة خاصة بعد النمو الديموغرافي السريع الذي عرفته المدينة بفعل تراكم مجموعة من الوحدات الصناعية والإنتاجية جعل هذه المقابر تملأ عن آخرها تباعا مما فجر أزمة لم يكن المسؤولون يفكرون في إيجاد بديل أو مخرج لها

ولذلك صعوبة عثور المجلس البلدي على أرض خلاء لتحويلها إلى مقبرة مما أدى إلى شراء أرض الرحمة المحادية لمحطة القطار والتي تتطلب خمس كيلومترات للوصول إليها وهو ما ترك تدمرا علما لذى الساكنة خاصة وأن طقوس الموت المعتادة من عربة بيضاء وفرس ابيض وترديد المشيعين لبعض الأذكار قد غابت عن المشهد الاجتماعي المحلي وتحولت الجنازة إلى رالي للسيارات ليس إلا.ازمة الدفن تفاقمت .مقبرة الرحمة امتلأت بعد أن كان الناس يعانون مع ارضها الصلبة .
الجديديون الان محتاجون إلى مقبرة بدل الريان التابعة لجماعة مولاي عبد الله.فهل من تفكير؟

L’image contient peut-être : ciel et plein air


مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.