أضحت جل أحياء مدينة الجديدة غارقة وسط الأزبال، كما عرقلت حاويات الأزبال بشكل شبه كلي حركة المرور خاصة الشوارع الرئيسية للمدينة،خاصة المدخل الرئيسي لحي السعادة المقابل لحي صوبريجا وهو ما خلف حالة من الإستنكار والإحتجاج لدى الساكنة .
وفي ذات السياق، أعربت فعاليات جمعوية بالمدينة عن تخوفها الشديد من الإنعكاسات السلبية للوضعية الكارثية التي أضحت عليها المدينة إزاء تراكم الأزبال في شتى الأحياء والشوارع الرئيسية، خاصة على الوضع البيئي والصحي للساكنة التي باتت مهددة بالإصابة بأمراض معدية التنفسية منها على وجه الخصوص، ودقت الفعاليات ذاتها ناقوس الخطر محذرة في ذات الآن كامل المسؤولية للجهات المعنية، وبشكل مباشر المجلس البلدي
ومن المظاهر التي تجعل الزائر الى مدينة الجديدة يتحسر على واقع سكانها، وما آلت إليه في عصر المجلس البلدي الحالي، ما تشهده غالبية الأحياء الشعبية من تكدس لمئات الأطنان من النفايات التي تغرق المدينة ، في الوقت الذي يغرق فيها المسؤولون عن الشأن المحلي من برلمانيين ومنتخبون ، ويكتفون بالتسويق المشبوه لمجهودات مصلحة النظافة ، الشيء الذي يدعو إلى التحرك إلى فتح تحقيق دقيق في النازلة ومساءلة الموالين لهذه المصلحة . المطالب بتدخل فوري وعاجل قصد وضع حد للكارثة التي تكمن في المشهد المخزي الذي أضحت عليها الأخيرة نتيجة غزو مختلف النفايات للأحياء والشوارع الرئيسية للمدينة.
وبخصوص تداعيات الوضع، يتواصل تقاذف المسؤولية بين المجلس البلدي والشركة المذكورة على حساب صحة الساكنة وبيئة المدينة غير أن الساكنة تطالب بإستنكار شديد إنهاء الوضع الكارثي قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، علما أن العديد من الفعاليات الجمعوية هي بصدد التصعيد باشكال إحتجاجية مختلفة تعبيرا عن سخطها إزاء ما آل إليه وضع النظافة بالمدينة، في حالة إستمرار الجهات المسؤولة في سياسة صم الآذان حيال الأزبال المتراكمة بالمدينة التي تهدد الساكنة بأمراض خطيرة.