كنت أشتري ربطة من النعناع التي دفعت فيها نصف درهم إضافي عن الثمن العادي، وقال لي البائع “خذ الفجل راه مزيان للمعدة و مفيد جدا لي عندهم فقر الدم، و راه عامر بالحديد. ومفيد كذلك للمصابين بالأمراض الجلدية حيث فيه الكبريت ومفيد كذلك للمصابين بأمراض المرارة والنقرس لقدرته الفائقة على إذابة الدهون والأملاح، وكذلك مفيد جدا لتقوية الشعر و الفجل أنواع فيه المدور و الطويل و الناشف و ألي فيه الماء وخى حار ومر ومشي حلو بحال خيزو لكن فوائده كثيرة “

تابعت كلامه بانتباه حتى حسبت نفسي أمام الدكتور “الفايد” لكن نصائح “الفجال” كانت “بجوج دراهم” للربطة عكس صديقنا “الفايد” الذي يفجل الناس بأثمان مرتفعة، قاطعه جاره العطار قائلا: ” براكة علينا غيرالفجلة الكبيرة الشعبية” 
،سألت العطار :”اشنو كتقصد أسيدي ؟”،فأجابني قائلا: “منين طلع بنكيران والفجل ولى فابور”.. فقلت له مستغربا:” وضح ما فهمتش اش كتقصد؟” ، فقال واثقا:”أولدي إذا بانت المعنى فلا فائدة في التكرار،
كذبوا علينا وصوتنا عليهم وقالوا لينا التماسيح والعفاريت و تعطفنا معاهم وزادونا في حر الأسعار وصبرنا عليهم ،وقالوا لينا محاربة الفساد وتيقناهم، ونهار جاء وقت الحساب قال ليك عفا الله عن ما سلف، ماشي أكبر تفجيلة شعبية. هذي؟؟؟”