نظــام «أوبــر» الــذي يغــزو الاقتصــاد، الربــط العــالي والمكثــف، الحركيــة، التفاعــل، إلــخ، كلهــا تثــل أشـــكالا للتطـــور السريـــع لتكنولوجيـــات الإعـــلام التـــي تحـــدث ثـــورة حقيقيـــة في النظـــام الاقتصـــادي للمقـــاولات المغربيـــة، في كل القطاعـــات. «إنـــوي» تلتـــزم بواكبتهـــا للنجـــاح في تحولهـــا الرقمـــي. إن العديـــد مـــن العـــادات الاســـتهلاكية تـــرى النـــور في مجـــالات التواصـــل والترفيـــه والنقـــل والتجـــارة. وأمـــام هـــذا التطـــور الـــذي لا رجعـــة فيـــه، ليـــس أمـــام المقـــاولات أي خيـــار آخـــر غـــي التكيـــف مـــع الأوضـــاع الجديـــدة والانخـــراط في مســـار «التحـــول الرقمـــي». لا يتعلــق الأمــر بجــرد تحديــث في التجهيــزات الإلكترونيــة، بــل هــو تغيــي عميــق في ثقافــة المقاولــة وهيكلتهـا، هيكلـة ل يعـد فيهـا «الرقمـي» مجـرد أداة بـل صـار حالـة ذهنيـة شـاملة، وثقافـة تنتـشر في كل أقســام المقاولــة وكل المهــن التــي تــزاول (المــوارد البشريــة، القســم التجــاري، التســويق، إلــخ). وعيــا منــه بــضرورة تحســيس المقاولــي المغاربــة برهانــات التحــول الرقمــي وســعيا لمصاحبتهــم لإنجــاح هــذا التغيــي، يطلــق «إنــوي» بشراكــة مــع الغرفــة الفرنســية للتجــارة والصناعــة بالمغــرب (CFCIM،( ابتــداء مــن 31 مــارس 2017 ،جولــة في ســبعة مــدن مغربيــة في إطــار حــدث غــي مســبوق أطلـق عليــه اســم «مقاولــة المســتقبل». في كل واحـــدة مـــن تلـــك المـــدن، ســـيلتقي خـــبراء التحـــول الرقمـــي بالمقاولـــي المحليـــي، وسينشـــطون لقـــاءات مقســـمة إلى : جلســـة عامـــة، ورشـــتي ثـــم غـــداء لدعـــم التواصـــل. في الجلســـة العامـــة يتـــم تحديـــد أهـــداف اللقـــاء، وتقديـــم مختلـــف المواضيـــع التـــي ســـيتم تناولهـــا، وإطـــلاق تبـــادل أولي لـــلآراء بـــي الخـــبراء والمقاولـــي. بعــد ذلــك سيشــارك هــؤلاء المقاولــون في ورشــتي ستســمح لهــم بالتعــرف أكــث عــلى الأدوات والوســائل الضروريــة لأي تحــول رقمــي (المواقــع الإلكترونيــة، التخزيــن الســحاب… وغيهــا)، فضــلا عــن الإمكانــات التــي توفرهــا مختلــف المنصــات الرقميــة الأخــرى (شــبكات التواصــل الاجتمعــي، البريــد الإلكــترون… إلــخ) لتوضيــح رؤيــة المقاولــة وتنشــيط المعامــلات والرفــع مــن الإنتاجيــة. أمــا غــداء دعــم التواصــل فهــو يخــول للمشــاركي متابعــة تبــادل الآراء والخــبرات وربــط أواصر التعــاون المهنـي وخلـق شراكات جديـدة. «بـا أنـه فاعـل شـامل في الاتصـالات، يحـرص ‘إنـوي’ عـلى المواكبـة اليوميـة للمقـاولات المغربيـة مـن كل الأحجـام، والعاملـة في كل القطاعـات، لإطـلاق وتوجيـه وإنجـاح تحولهـا الرقمـي» يقـول وسـيم لعـروسي، مديـر مصلحـة التسـويق بـي المقـاولات لـدى «إنـوي»، الـذي يضيـف أن إنجـاز هـذه المهمـة «يـر عـبر توفـي الوسـائل الضروريـة مثـل الصبيـب العـالي جـدا، التخزيـن السـحاب، والإنترنيـت عـبر السـاتل (Vsat ( أو المكتـب الرقمـي. كـم نـولي أهميـة كبـية إلى عمليـة التحسـيس وإلى المتابعـة المسـتمرة لمـا يعرفـه هـذا المجـال مـن جديـد. إن التحـول الرقمـي ل يعـد مجـرد تـرف، بـل صـار ضرورة لتحسـي إنتاجيـة المقاولـة، وحميـة تنافسـيتها في محيـط أصبـح فيـه للرقمـي مكانـة مهيمنـة»