البلدية اقرب اجهزة الخدمات الى المواطنين وأكثرها احتكاكاً بهم

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 28/06/2017 على الساعة 10:16 - 591 مشاهدة

البلدية هي تلك المؤسسة العظيمة التي تحتل مكاناً بارزاً في حياة المواطن لا يعادله اي مكان لأي مؤسسة عامة واشتق اسمها من اسم البلد ويضرب عادة المثل بأن المواطن له علاقة مع البلدية منذ ولادته الى حين وفاته اي من المهد الى اللحد، وتمثل البلديات اقرب اجهزة الخدمات الى المواطنين وأكثرها احتكاكاً بهم وفي معاملاتهم اليومية واحتياجاتهم المحلية، وقطاع البلديات من القطاعات الهامة بسبب طبيعته الحيوية وعلاقته المباشرة وغير المباشرة مع المواطنين وما يقدمه من خدمات لتغطي كافة المدن والقرى لتشمل كل مواطن من أجل راحته وسلامته ورفاهيته حيث تلعب الخدمات البلدية دوراً هاماً ونشيطاً في حياة المواطنين بعد ان ادرك الناس دور الخدمات البلدية وأهمية وجودها بعد ثبوت قدرتها على الانتاج والعمل وأصبحت الخدمات البلدية التي تقوم بها أجهزة البلديات في مختلف قرى ومدن المملكة مضرب المثل وأعطت كل مواطن الثقة والاطمئنان، وجميعنا يلمس الخدمات غير المحدودة التي تقدمها البلديات علماً ان ما يؤدى في قطاع البلديات في بلادنا يفوق بعشرات المرات ما يقدمه نفس القطاع في ارقى مدن العالم، وأهم دليل على ذلك النمو الحضاري السريع والنهضة العمرانية في المدن والقرى خلال الفترة الماضية هذا النمو فاق كل المعايير والمعدلات التنموية التي عرفها العالم.
ولقد عنيت حكومتنا الرشيدة بتطوير البلديات وأصدرت نظاماً متقدماً والذي ينص على ان للبلدية شخصية اعتبارية ذات استقلال مالي وإداري ومد في صلاحيتها واختصاصها وأوكل إليها جميع الأعمال المتعلقة بتنظيم مناطقها وإصلاحها وتجميلها والمحافظة على الصحة والراحة والسلامة العامة فيها وحفظ المرافق وحمايتها من العبث والمخالفات وإزالتها,, ولقد شهدت المملكة منذ بداية تنفيذ خطط التنمية نهضة تنموية شاملة صاحبها ارتفاع في مستوى الدخل وتغير في النمو الاجتماعي والتوسع العمراني في المدن والقرى وتطور في الخدمات والمرافق العامة، ويقع على عاتقها مسؤوليات جسيمة، فالخدمات البلدية التي تقدمها كثيرة وفي شتى المجالات ولها أطيب الأثر في حياة المواطن ورفع مستواه الصحي والمعيشي وفي الانطلاقة الكبرى التي شملت مختلف اجهزة الدولة لتحقيق طموحات خطط التنمية كان طبيعيا ان تتحرك البلديات لمسايرة هذا الركب لمحاولة الإعداد المسبق لقافلة النهضة والتطوير، وأن تهتم بإدارة وتنظيم اجهزتها واتباع أحدث الوسائل لرفع مستوى الأداء بين منسوبيها وتهيئتهم لحمل المسؤولية والارتفاع الى مستوى الاهداف السامية التي حددتها حكومتنا الرشيدة, ودخلت البلديات حلبة السباق لمواجهة تضاعف مساحات المدن والقرى وعدد السكان وضخامة التجهيزات الاساسية والمرافق العامة وانطلاق مشاريع التعمير والبناء في كل جزء من مملكتنا الحبيبة وتحركتها لتواجه مقتضيات التنمية بل لتطوير ذاتها وتعديل اساليبها وذلك سعياً للقيام بمسؤولياتها وأداء خدماتها على الوجه المطلوب .



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.