الجديدة : البطالة تخنق شباب مدينة الجديدة.. وفرص العمل تلامس الصفر

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 07/03/2021 على الساعة 20:52 - 306 مشاهدة

280px-Builiding_Jdida (1)

ما تزال الكثير من المدن الواقعة بالنفوذ الترابي لجهة الدارالبيضاء سطات ، خصوصا مدينة السياحة والتجارة والاقتصاد الجديدة ، تفتقد إلى مجموعة من الشروط التي تساعد على تحقيق حياة كريمة للساكنة، بسبب الحرمان والتهميش المفروض عليها من قبل المسؤولين، وكذا من القطاعات المركزية.

رغم محاولة بعض الجهات الرسمية تحسين صورة الجديدة ، من خلال تقديمها كوجهة سياحية اقتصادية تجارية بحكم الاحياء الصناعية والمركبات الاقتصادية والتجارية ، إلا أن  ما تزال تعاني من غياب أبسط متطلبات الحياة، ليبقي سكانها يكابدون عوامل قاسية وأخرى بشرية فرضها تهرب الجهات المسؤولة من النهوض بمسؤولياتها، بالرغم من أنها تساهم في المقابل في خلق التنمية في المدن الكبرى، وهو ما قال عنه عدد من الشباب، في تصريحات متطابقة ان المهدومة  “كتزيد الشحمة في ظهر المعلوف”.

كريم .ع ، شاب مجاز ابن المدينة ذاتها، قال في تصريح ان الجديدة “نموذج للمدن التي تتهرب الكل من خدمتها قصد تنميتها لتكون مصدرا وموردا اقتصاديا يساهم في توفير فرص الشغل والمساهمة في الرفع من الاقتصاد الوطني”.

وأضاف أن “التجاهل في حق سكان هذه المدينة جعلهم فئة غير مسموح لها بالعيش الكريم بعد أن فقدت حقوقا كثيرة وجب توفيرها إلى أن بات من غير حقها حتى الحلم بمستقبل أفضل، وهو ما جعلها تستسلم للأمر الواقع وتقضي باشْ مّا جابْ الله”.

الشاب ذاته أكد أن “من يزور هذه المدينة سيصادف واقعا ملموسا،  بسبب وجود مشاريع تنموية من شأنها أن تخلق فرص الشغل، وغياب مرافق عمومية اجتماعية لتوفير أماكن للترفيه لأبناء المنطقة وإظهار مواهبهم في مختلف المجالات”

ومازالت قضية البطالة من أكبر المشاكل التي تؤرق الشباب بهذه المدينة؛ فقد أكد عدد منهم غياب فرص العمل، مما ساهم في انتشار البطالة وارتفاع معدل الهجرة السرية، إلى جانب تفشي مظاهر التهميش والإقصاء .images (19)

وتعليقا على الموضوع، قال مصدر مسؤول بمدينة الجديدة إن “غالبية الشباب بالمدينة عاطلون عن العمل نتيجة غياب فرص عمل قارة”، موضحا أن “فرص العمل الموجودة بالمدينة غالبيتها موسمية”، مشيرا إلى أن “الموضوع يجب أن يطرح للنقاش بين جميع الجهات المسؤولة من أجل إيجاد حلول لهذه المعضلة”.

أنه “لا يمكن إنكار وجود فرص العمل بالمدينة التي احتضنت العشرات من الشباب، لكن ذلك غير كاف ويتطلب تكثيف الجهود لانتشال الشباب من البطالة والمقاهي”، لافتا إلى أن “موضوع البطالة سبق طرحه من طرف الجهات المسؤولة التي تبحث بجد عن حلول لها.



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.