الأبريليون الصادقون!

الكاتب AHMED AANIBA بتاريخ 01/04/2019 على الساعة 07:46 - 606 مشاهدة

بقلم  : عبدالعزيز ترابي 

جاء العون مبشرا :  لقد جئتكم بخبر ليس ككل ما ينشر في جرائد الشؤم و الغدر،  و لايكتب في محاضر البؤس و لا في الحكايات التي تروى تحت ضوء القمر،  و لا في حلقيات صعاليك العدمية،  و مراهقي الثورية.  أنتم يا معشر الفقراء و الحقراء ضيوف في كوكب آخر حيث أنتم شبه بشر ، غير بعيدين من مرتبة العزة و النصر لكن تحت أقدام القهر. إنكم اليوم مدعون تحت شرفة أسياد الأبريلية خاضعون . فهل أنتم ذاهبون؟  فكان جوابنا معلوم،  فنحن مجرد قطيع مكلوم،  ينتظر ملء البطون.
فأمرنا بامتطاء دابة الغباوة على أن يعطي لكل واحد منا إتاوة خبز و علبة طون،  فنكون من المنعمون.
إنطلقت بنا الدابة تعد أيام أبريل الزاهية والباهية،  طالقين العنان لأبصارنا في حقول الديمقراطية و جداول الحرية،  و مدارس التعليم النموذجية،  و المدن الايكولوجية . ..
وصلنا إلى شرفة أسياد الأبريلية،  خاضعين كما قال العون،  ربان الرحلة الخرافية . وجدنا القوم ببدلات باريسية و سيجارات كوبية و قنينات ويسكي أمريكية،  في بعض الأحيان يغيرون بدلاتهم بالتقليدية لممارسة بعض الواجبات الدينية على كوكب الأرض طبعا ولو للحظات ثم العودة إلى الشرفة المثالية،  حدثونا عن الحب و عن العفة و عن الإخلاص،  علمونا قواعد الديمقراطية،  وكيف تحرر الأوطان في ذلك الزمن  ( زمن العبودية ) ، أخبرونا بتفاصيل السلام و أنغام الحرية،  و أن العدالة رمز الدولة الديمقراطية،  كانوا يلحون إلحاحا شديدا على أننا و أنهم هم الوطن و الوطنية حتى قاطعتهم الفتاة الشقراء و أخذت جوازاتهم الحمراء من أجل الرحلة المكوكية ، فقمنا مندشهين كقطيع الماشية،  فرحل السادة بكل أبهة فوق أبصارنا و نحن نردد عالقين في ذلك الكوكب البعيد صدق الأبريلية!275121-D8A3D8A8D8B1D98AD984-1

 



مواضيع من نفس القائمة

أضف تعليقك

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.