بقلم : عبدالعزيز ترابي
جاء العون مبشرا : لقد جئتكم بخبر ليس ككل ما ينشر في جرائد الشؤم و الغدر، و لايكتب في محاضر البؤس و لا في الحكايات التي تروى تحت ضوء القمر، و لا في حلقيات صعاليك العدمية، و مراهقي الثورية. أنتم يا معشر الفقراء و الحقراء ضيوف في كوكب آخر حيث أنتم شبه بشر ، غير بعيدين من مرتبة العزة و النصر لكن تحت أقدام القهر. إنكم اليوم مدعون تحت شرفة أسياد الأبريلية خاضعون . فهل أنتم ذاهبون؟ فكان جوابنا معلوم، فنحن مجرد قطيع مكلوم، ينتظر ملء البطون.
فأمرنا بامتطاء دابة الغباوة على أن يعطي لكل واحد منا إتاوة خبز و علبة طون، فنكون من المنعمون.
إنطلقت بنا الدابة تعد أيام أبريل الزاهية والباهية، طالقين العنان لأبصارنا في حقول الديمقراطية و جداول الحرية، و مدارس التعليم النموذجية، و المدن الايكولوجية . ..
وصلنا إلى شرفة أسياد الأبريلية، خاضعين كما قال العون، ربان الرحلة الخرافية . وجدنا القوم ببدلات باريسية و سيجارات كوبية و قنينات ويسكي أمريكية، في بعض الأحيان يغيرون بدلاتهم بالتقليدية لممارسة بعض الواجبات الدينية على كوكب الأرض طبعا ولو للحظات ثم العودة إلى الشرفة المثالية، حدثونا عن الحب و عن العفة و عن الإخلاص، علمونا قواعد الديمقراطية، وكيف تحرر الأوطان في ذلك الزمن ( زمن العبودية ) ، أخبرونا بتفاصيل السلام و أنغام الحرية، و أن العدالة رمز الدولة الديمقراطية، كانوا يلحون إلحاحا شديدا على أننا و أنهم هم الوطن و الوطنية حتى قاطعتهم الفتاة الشقراء و أخذت جوازاتهم الحمراء من أجل الرحلة المكوكية ، فقمنا مندشهين كقطيع الماشية، فرحل السادة بكل أبهة فوق أبصارنا و نحن نردد عالقين في ذلك الكوكب البعيد صدق الأبريلية!
فأمرنا بامتطاء دابة الغباوة على أن يعطي لكل واحد منا إتاوة خبز و علبة طون، فنكون من المنعمون.
إنطلقت بنا الدابة تعد أيام أبريل الزاهية والباهية، طالقين العنان لأبصارنا في حقول الديمقراطية و جداول الحرية، و مدارس التعليم النموذجية، و المدن الايكولوجية . ..
وصلنا إلى شرفة أسياد الأبريلية، خاضعين كما قال العون، ربان الرحلة الخرافية . وجدنا القوم ببدلات باريسية و سيجارات كوبية و قنينات ويسكي أمريكية، في بعض الأحيان يغيرون بدلاتهم بالتقليدية لممارسة بعض الواجبات الدينية على كوكب الأرض طبعا ولو للحظات ثم العودة إلى الشرفة المثالية، حدثونا عن الحب و عن العفة و عن الإخلاص، علمونا قواعد الديمقراطية، وكيف تحرر الأوطان في ذلك الزمن ( زمن العبودية ) ، أخبرونا بتفاصيل السلام و أنغام الحرية، و أن العدالة رمز الدولة الديمقراطية، كانوا يلحون إلحاحا شديدا على أننا و أنهم هم الوطن و الوطنية حتى قاطعتهم الفتاة الشقراء و أخذت جوازاتهم الحمراء من أجل الرحلة المكوكية ، فقمنا مندشهين كقطيع الماشية، فرحل السادة بكل أبهة فوق أبصارنا و نحن نردد عالقين في ذلك الكوكب البعيد صدق الأبريلية!