عقد بالكامل مر ومازال جرح أحداث 16 ماي الإرهابية لم يندمل، قبل هذا التاريخ كان المغرب يتباهى بإسلامه المتسامح، النابذ للانشقاقات المتطرفة، إلى أن قررت مجموعة من المتطرفين تلطيخ البلاد بتلك العملية الإرهابية.
لم تكن الذكرى الثانية عشر لأحداث 16 ماي لتمر دون تسليط مزيد من الضوء على الحدث،
هي إذن اثنى عشرة سنة مضت على 16 ماي، قتل خلالها 45 شخصا، ولم يظهر بعد من كان أو من كانوا وراء هذه الأحداث، فمن السذاجة القول بأن مدبري هذه العمليات هم أولئك المغرر بهم الذين جعلوا من أجسادهم قنابل بشرية، فالأصح هم أول ضحايا الفكر التطرفي.
إن الدولة مطالبة اليوم بسلك مقاربات مختلفة لمحاربة الإرهاب، واجتثاته من جذوره من خلال إعادة النظر في المقررات التعليمية وتربية المواطن على النقاش والحوار وإعمال العقل.